كسور الأطراف العلوية والسفلية متنوعة وعند حدوث كسر يجب تحديد مكانه لمعرفة كيفية التعامل معه، فما أشهر كسور عظام الأطراف العلوية والسفلية؟ وكيف يمكن التعامل معها؟ هذا ما سنتعرف إليه في هذا المقال.
ما هي أنواع كسور عظام الأطراف العلوية؟
تتعدد كسور عظام الأطراف العلوية، ومنها:
1. كسور الترقوة
عادةً ما تحدث كسور الترقوة في الرياضات التلامسية، مثل كرة القدم ورياضات الدفاع عن النفس، وتحدث نتيجة السقوط على الكتف، وتلتئم معظم كسور الترقوة بالعلاج غير الجراحي الذي يتضمن عادةً ارتداء رافعة لتقليل حركة العظام المكسورة مع أدوية مسكنة للألم.
وبعد الشفاء سيوضح الطبيب كيفية القيام ببعض التمارين الخفيفة لمنع تصلب الكتف وضعف عضلاته، في حال لم يجدي العلاج غير الجراحي في التئام العظام المكسورة فقد يحتاج الأمر إلى عملية جراحية لإعادة تنظيم العظام وتثبيتها بدبابيس أو مسامير وشرائح.
2. كسر لوح الكتف
يتطلب الأمر قوة كبيرة لكسر لوح الكتف، وعادةً لا يحدث إلا مع السقوط من الأماكن العالية أو حوادث السيارات أو الدراجات النارية عالية السرعة.
يمكن علاج معظم كسور الكتف بطريقة غير جراحية، ويتضمن ذلك عادةً وضع رافعة مدة 4 إلى 6 أسابيع لتقليل حركة العظام مع أدوية تسكين الألم.
ولمنع تصلب الكتف وضعف عضلاته من المحتمل أن يوصي الطبيب ببدء العلاج الطبيعي بمجرد عدم الشعور بالألم، وقد يتطلب علاج كسر لوح الكتف عملية جراحية في حال كان الكسر متضمنًا مفصل الكتف أو قريبًا منه أو في حال انكسرت العظام لقطع صغيرة.
3. كسر المعصم
كسر المعصم هو كسر في عظمة واحدة أو أكثر من عظام المعصم الذي يربط الساعد باليد ويسمح بمدى واسع من الحركة، وكسور المعصم أكثر شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بهشاشة العظام وعادةً تحدث بسبب السقوط على ذراع ممدودة أو حادث سيارة أو دراجة نارية.
يعتمد العلاج على موقع الكسر وشدته، وكذلك صحة المصاب وعمره مما يؤثر على قدرته على الشفاء، وتُشفى بعض الكسور بالعلاج غير الجراحي ويتضمن ذلك تثبيت المعصم باستخدام جبيرة مع تناول أدوية مسكنة للألم، وحتى في أثناء بقاء الجبيرة يوصي الطبيب بالعلاج الطبيعي لمنع تصلب المعصم وضعف عضلاته.
وقد تكون هناك حاجة لعملية جراحية إن كان المعصم غير مستقر أو أدت الإصابة إلى خلعه، وفي أثناء الجراحة يُعاد تنظيم العظام في أماكنها الصحيحة وتثبيتها بالدبابيس داخلية أو المسامير والشرائح أو استخدام أجهزة خارجية لتخلق إطارًا ثابتًا حول المفصل لسهولة شفاؤه.
4. كسور عظام اليد والأصابع
تحدث كسور الأصابع عادةً بسبب الإصابات الرياضية أو السقوط على اليد وقد يتسبب استخدام بعض الآلات في كسر اليد أو الأصابع، ونظرًا لأن الأصابع واليدين لهما دورًا مهمًا في عديد من الأنشطة اليومية، فإن الكسور في هذه المنطقة تُعد خطيرة ويجب الذهاب إلى طبيب متخصص فورًا لعلاج كسور اليد والأصابع.
ويعتمد العلاج على موقع الكسر وشدته، وكذلك صحة المريض العامة وعمره مما يؤثر على قدرته على الشفاء، وتُشفى بعض الكسور بالعلاج غير الجراحي الذي يتضمن عادةً تثبيت اليد أو الإصبع المكسور باستخدام جبيرة أو دعامة مدة من 4 إلى 6 أسابيع مع تناول بعض مسكنات الألم.
في حال عدم الالتزام بالعلاج الفوري أو في حال كانت الإصابة شديدة قد يتطلب ذلك جراحة لإعادة العظام في أماكنها الصحيحة ثم تثبيتها بالدبابيس أو المسامير والشرائح أو يمكن في بعض الحالات استخدام أدوات التثبيت الخارجية وذلك ما يقرره الطبيب.
ما هي أنواع كسور عظام الطرف السفلي؟
تتعدد كسور عظام الطرف السفلي، ومنها:
1. كسور الأطراف السفلية في مفصل الحوض
في حال تضرر مفصل الحوض نتيجة التهابه أو كسره أو لأي سبب آخر، فقد يكون من الصعب القيام بالأعمال اليومية مثل المشي وقد يشعر المريض بعدم الارتياح حتى في أثناء الراحة.
وإن كان استخدام الأدوية مع تغيير بعض النشاطات اليومية مع استخدام بعض الدعامات للمشي لا تساعد بطريقة كافية في القيام بالمهام اليومية فقد ينصح الطبيب بتركيب مفصل الحوض.
وتُعد هذه الجراحة آمنة وفعالة فيمكنها تخفيف الألم وزيادة الحركة وعودة الاستمتاع بالأنشطة اليومية، وتُعد جراحة تركيب مفصل الحوض واحدة من أنجح جراحات العظام.
2. كسور عظم الفخذ
تُعد كسور عظم الفخذ من الكسور الخطيرة والمؤلمة وذلك لأن عظم الفخذ من أقوى العظام في الجسم، وغالبًا يحدث كسر عظم الفخذ بسبب حادث كبير.
وتشمل أعراض كسر عظم الفخذ الألم الشديد والتورم والتشوه البدني وعدم القدرة على المشي، وغالبًا ما يتضمن علاج كسر عظم الفخذ تثبيت العظام في أماكنها الطبيعية بالجبائر، وفي الحالات الشديدة قد تكون هناك حاجة لعملية جراحية لضمان الشفاء التام.
3. كسور الكاحل
يتكون الكاحل من عدة عظام وعند حدوث كسور الكاحل فهذا يعني أن واحدًا أو أكثر من العظام التي تشكل مفصل الكاحل مكسورة، ويمكن أن يتراوح كسر الكاحل من كسر بسيط في عظمة واحدة -التي قد لا تمنع المشي- إلى عديد من الكسور التي قد تتطلب عملية جراحية.
قد تؤثر كسور الكاحل على النشاطات اليومية، وفي بعض الحالات قد لا يتمكن المصاب من المشي بضعة أشهر، وعلى الرغم من أن كسور الكاحل يمكن أن تحدث للأشخاص من جميع الأعمار، إلا أنها تحدث عادةً لدى البالغين، فهي رابع أكثر أنواع الكسر شيوعًا لدى البالغين، ويعتمد علاج كسور الكاحل على نوع وشدة الإصابة.
4. كسر الكعب
كسر عظم الكعب إصابة مؤلمة وتحدث نتيجة حادث سيارة أو سقوط من مكان مرتفع عندما يُسحق الكعب تحت وزن الجسم، وغالبًا ما يتطلب العلاج عملية جراحية لإعادة بناء الهيكل الطبيعي للكعب واستعادة الحركة بطريقة طبيعية.
ولكن حتى مع العلاج المناسب، قد تؤدي بعض الكسور إلى مضاعفات طويلة الأجل، مثل الألم والتورم وفقدان الحركة والتهاب المفاصل.
5. كسور أصابع القدم
كسور القدم وأصابع القدم شائعة جدًا وعلى الرغم من أن كسر إصبع القدم أو مقدمة القدم يمكن أن تكون مؤلمة جدًا، إلا أنه نادرًا ما تتطلب عملية جراحية، ففي معظم الحالات يُشفى الكسر بالراحة وتغيير الأنشطة التي تسببت فيه.
في حال كسر أصابع القدم فقد يصبح إصبع القدم المكسور منتفخًا مع تغير لونه، ويمكن علاج معظم أصابع القدم المكسورة دون جراحة.
وقد يكون الأمر مؤلم لعدة أيام فقد لا يتمكن المصاب من المشي على قدميه ومع ذلك مع بداية زوال الألم قد يتمكن من المشي مرة أخرى، وخلال ذلك الوقت قد يكون من المفيد ارتداء حذاء أوسع من المعتاد.
في حال كانت العظام في غير موضعها الطبيعي بعد الكسر وأصبح شكل القدم مشوهًا فلا بد من الذهاب إلى الطبيب لتصحيح وضع العظام وتثبيتها لتشفى بطريقة صحيحة، وقد يستغرق شفاء إصبع القدم المكسور من 6 إلى 8 أسابيع.
6. كسورُ العظام السِمسِمانِيّة
العظام السمسمانية هي عظمتين على شكل حبة البازلاء توجد في أسفل اصبع القدم الكبير، ويمكن أن تشمل إصابات العظام السمسمانية الأوتار والأنسجة المحيطة بالمفصل.
وغالبًا ما ترتبط هذه الكسور بالرياضات التي تتطلب زيادة الضغط على أسفل اصبع القدم الكبير، مثل الجري وكرة السلة وكرة القدم والجولف والتنس والباليه.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص أصحاب أقواس القدم العالية معرضون لخطر الإصابة بمشكلات عظام السمسمانية، ومن الممكن أيضًا أن يتسبب ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي في هذه المشكلات، ويحدد الطبيب العلاج وفقًا لشدة الإصابة ومكانها.
7. كسور أمشاط القدم
أمشاط القدم هي العظام الطويلة بين أصابع القدم ووسط القدم، ويمكن أن تنتج هذه الكسور نتيجة ضربة مباشرة في مقدمة القدم، وبعض كسور مشط القدم نتيجة الإجهاد، وتتميز بوجود تشققات صغيرة على سطح العظام قد تتطور مع مرور الزمن لتُصبح كسور كاملة.
يمكن علاج معظم كسور مشط القدم بالراحة عدة أيام مع عدم الضغط عليها، ثم يمكن المشي عليها تدريجيًا، وغالبًا لا يتطلب الأمر الجراحة.
ومع ذلك في حال كسر عديد من عظام مشط القدم في الوقت نفسه، فقد يتطلب الأمر إجراء جراحة لتصحيح الوضع، وفي أثناء العملية سيقوم الطبيب بعمل شق في القدم، ثم يُدخل دبابيس أو شرائح ومسامير لتثبيت العظام في مكانها في أثناء الشفاء.
قد تتأخر الجراحة عدة أيام للسماح لتورم القدم بالزوال، ومع ذلك في حال وجود كسر مفتوح ستكون الجراحة ضرورية، وعادةً تلتئم كسور مشط القدم في غضون 6 إلى 8 أسابيع ولكنها قد تستغرق وقتًا أطول.
كيف يمكن أن يساعدك دكتور عمرو فؤاد؟
دكتور عمرو فؤاد استشاري جراحة اليد والطرف العلوي والجراحات الميكروسكوبية التكميلية وتطويل الاوتار حول مفصل الحوض والركبة والكاحل والكوع والرسغ، وأستاذ جراحة العظام والكسور والمفاصل والعمود الفقري والمناظير بجامعة الأزهر، ويمكنه إجراء الجراحات اللازمة.
الأسئلة الشائعة
ماذا يحدث عند انكسار العظم؟
في حال انكسار العظم تشعر ببعض الأعراض وفقًا لشدة الإصابة ومكانها، فستشعر بالألم وتورم الجزء المصاب مع عدم القدرة على تحريكه وقد يكون هناك جرح في مكان الإصابة وقد يظهر جزء من العظام خلال الجرح، لذا إن كنت تعتقد أن لديك عظم مكسور فلا بد من الذهاب إلى الطبيب المختص فورًا.
هل يحتاج الكسر الى عملية؟
نعم قد يحتاج الكسر في بعض الأحيان إلى عملية وذلك في حالات الإصابة الشديدة التي قد تُسبب الكسر المفتوح أو في حال تحرك العظام من مكانها الطبيعي أو في حال كسر العظام لأكثر من قطعة، ووفقًا لمكان الإصابة وشدتها يقرر الطبيب إن كان الكسر يحتاج إلى جراحة أم لا.
أما في حالات الكسور البسيطة فقد لا يحتاج الكسر إلى عملية ويمكن أن يُشفى باستخدام العلاج غير الجراحي بما في ذلك الجبائر والدعامات.