قد تتسبب بعض الحوادث الشديدة في بتر الأذرع فيفقد المصاب قدرته على فعل الأشياء وقد يفقد عمله نتيجةً لذلك، فهل يمكن إعادة الأذرع المبتورة ؟ وكيف تُجرى العملية؟ وكيف يمكن التعافي بعدها؟ تعرف على إجابات الأسئلة المتعلقة بإعادة الأذرع المبتورة على موقع الدكتور عمرو فؤاد.

إعادة الأذرع المبتورة

يمكن إعادة الأذرع المبتورة وذلك في عملية طويلة يُجريها عديد من الأطباء المتخصصين لإعادة وصل العظام والأوردة والشرايين والأعصاب والأوتار والعضلات والجلد بعد قطعها بالكامل من الجسم لاستعادة وظيفتها إلى أكبر قدر ممكن.

وتتطلب هذه العملية جهد كبير من قِبل الجراحين مع إعداد برنامج إعادة تأهيل بعد إجراء العملية يتضمن جلسات العلاج الطبيعي لمحاولة استعادة وظيفة اليد المبتورة.

ولا يستعيد الجزء المعاد زراعته أبدًا 100٪ من استخدامه الأصلي ويعتبر معظم الأطباء 60٪ إلى 80٪ نتيجة ممتازة، وعامةً يحصل المرضى الذين لم يصابوا في المفصل على حركة أكثر من أولئك الذين لديهم إصابة فيه.

عملية زرع أطراف

هي عملية تهدف لإعادة ربط جزء من الجسم بعد قطعه بالكامل لاستعادة وظيفته قدر الإمكان، وفي بعض الأحيان لا يمكن إعادة زرع جزء مفقود من الجسم لأنه تالف للغاية. 

ويمكن زراعة الأذرع أو الأيدي أو الأقدام أو الأصابع المبتورة، وقد تكون هذه الأطراف من نفس الشخص أو من متبرع فقد حياته، وإن تعذر إعادة توصيل الجزء المفقود فقد يضطر المريض إلى استخدام طرف اصطناعي، وهو جهاز يحل محل الجزء المفقود من الجسم، وفي بعض الحالات يمكن للشخص الذي فَقَدَ يديه أو قدميه ممارسة عمله مرة أخرى.

يوصى عادةً بإعادة الزرع عندما يكون الجزء المعاد زراعته يعمل على الأقل مثل الطرف اصطناعي، على سبيل المثال لن يعيد الجراح ربط اليد المفقودة مع العلم أنها لن تنجح أو تكون مؤلمة أو تعيق الأنشطة اليومية للمريض.

كيف تُجرى عملية زراعة اليد بعد القطع؟ 

قبل الجراحة سيشرح الطبيب إجراءات العملية ومقدار الوظيفة التي من المرجح أن تعود بعد إعادة زراعة اليد، ويجب على المريض أو أحد أفراد اسرته تحديد ما إن كانت استعادة استخدام الجزء المبتور تبرر العملية الطويلة والصعبة والوقت في المستشفى مع إعادة التأهيل لمدة قد تصل إلى سنوات.

تُجرى عملية إعادة الأذرع المبتورة بالطريقة الآتية: 

  • إزالة الأنسجة التالفة بعناية. 
  • تقليم نهايات العظام ووصلها بعضها بعضًا مرة أخرى.
  • خياطة الشرايين والأوردة والأعصاب والعضلات والأوتار معًا. 
  • تغطية الأعصاب والأوتار والمفاصل المكشوفة بنقل أنسجة أخرى من الجسم إلى المكان المراد.
  • تغطية المناطق الخالية من الجلد بقطع جزء من جلد آخر من مناطق أخرى من الجسم.

جراحة الإصبع المقطوع

لإعادة زرع إصبع مفقود بنجاح، يجب على الجراح إصلاح العظام والشرايين والأعصاب والعضلات والأوتار، وذلك يتطلب جهد كبير وقد تستمر مدة العلاج عدة أشهر حتى يستطيع المريض الإحساس بأطراف أصابعه مرة أخرى، ويمكن في هذه الجراحة قطع اصبع من القدم لوضعه مكان الاصبع المقطوع في اليد.

التعافي بعد عملية زراعة اليد

تعتمد عملية التعافي بعد زراعة اليد على إعادة نمو الأعصاب الحسية والحركية، إذ تحمل الأعصاب الحسية رسائل إلى الدماغ من أجزاء مختلفة من الجسم للإحساس بالألم والضغط ودرجة الحرارة، وتحمل الأعصاب الحركية رسائل من الدماغ إلى العضلات لجعل الجسم يتحرك.

وتنمو الأعصاب حوالي بوصة واحدة شهريًا، وهذه الحقيقة تساعد الأطباء في تقدير طول مدة الشفاء، على سبيل المثال في جراحة الإصبع المقطوع، يمكن حساب مدة التعافي بحساب عدد البوصات من المكان المقطوع إلى طرف الإصبع.

العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل

الشفاء التام من عملية إعادة الأذرع المبتورة ليس سوى بداية لرحلة طويلة من إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي، وقد تُستخدم بعض الأجهزة في البداية لتثبيت الذراع المبتورة لضمان شفائها في الوضع السليم.

وتُستخدم تمارين العلاج الطبيعي لمنع المفاصل من أن تصبح متصلبة مع الحفاظ على حركة العضلات لتقليل تكوين أنسجة تالفة، وحتى بعد الشفاء التام قد يجد مرضى إعادة الزرع أنهم لا يستطيعون فعل كل ما يرغبون القيام به كما كانوا قبل الإصابة والجراحة. 

رغم ذلك يستطيع عديد من مرضى إعادة الزرع العودة إلى وظائفهم قبل الإصابة وقد لا يستطيع البعض الآخر، مما يتطلب البحث عن وظيفة أخرى تناسب وضعهم الحالي. 

تعافي المريض نفسيًا

يمكن أن تؤثر إعادة الزرع على الحالة النفسية للمريض وكذلك على الجسم، فعند إزالة الضمادات قد يشعر المريض بالصدمة أو الحزن أو الغضب أو عدم التصديق أو خيبة الأمل لأن الجزء المعاد زراعته ببساطة لا يبدو كما كان من قبل. 

المخاوف بشأن مظهر الجزء المعاد زراعته وكيفية عمله شائعة، ويساعد التحدث عن هذه المشاعر مع الطبيب المختص على التصالح مع نتيجة إعادة الزرع. 

دور المريض في التعافي

للمريض دور مهم في عملية الشفاء، فباتباعه إرشادات الطبيب مع الالتزام بجلسات العلاج الطبيعي ترتفع نسبة شفائه، ويجب أيضًا أن يتوقف عن التدخين لأنه يسبب ضعف الدورة الدموية مما يؤثر على وصول الدم للجزء المعاد زراعته فيقلل فرص الشفاء.

هل توجد حاجة إلى جراحة إضافية؟

قد يحتاج بعض المرضى الذين تعافوا تمامًا من جراحة إعادة الأذرع المبتورة إلى جراحة إضافية لاستعادة الاستخدام الكامل للجزء المزروع وهذا ما يُحدده الطبيب المختص، ومن هذه الجراحات:

  • تحرير الأوتار من الأنسجة التالفة. 
  • تحرير المفاصل المتصلبة.
  • نقل الأوتار أو العضلات إلى منطقة أخرى تحتاج إليهم.
  • زراعة الأعصاب من مكان آخر إلى المكان المصاب لتحسين عمل العصب.

كيف يمكن لدكتور عمرو فؤاد أن يساعدك؟

يتمتع دكتور عمرو فؤاد بخبرة عالية في مجال إعادة زرع الأطراف العلوية، فهو أستاذ جراحة العظام والكسور والمفاصل والعمود الفقري والمناظير بجامعة الأزهر، واستشاري جراحة اليد والطرف العلوي والجراحات الميكروسكوبية التكميلية.

الأسئلة الشائعة

هل يمكن ارجاع اليد بعد قطعها؟

نعم يمكن إرجاع اليد بعد قطعها، ولكن ذلك يتطلب عملية طويلة لإعادة توصيل العظام والأعصاب والأوتار والأوعية الدموية والعضلات، ولكن لن تستعيد اليد المزروعة وظيفتها كاملة كما كانت قبل القطع.

والمرضى الأصغر سنًا لديهم فرصة أفضل لنمو أعصابهم مرة أخرى مقارنة بالبالغين، فقد يستعيدون المزيد من الإحساس والمزيد من الحركة بعد إعادة الأذرع المبتورة.

هل يمكن زراعة الاطراف؟

نعم يمكن زراعة الأطراف المفقودة، وذلك بإجراء عملية معقدة تتطلب عديد من الأطباء لإعادة وصل الطرف المزروع، وبعد الشفاء من الجرح يتطلب الأمر إعادة تأهيل لاستعادة جزء من وظيفة العضو المزروع.

المصادر

Replantation – OrthoInfo – AAOS

×

 

اهلا بيك

اترك استفسارك عن طريق الواتساب

× How can I help you?
Verified by MonsterInsights